كيف تعلم أبناءك في زمن الكورونا ؟

 

تعليم ما بعد كورونا.. العالم يتحدى الفيروس بنظم مبتكرة

 

 

خلال الأشهر السابقة ، تعرض العالم بأكمله لتغيرات جذرية في كل شئ ، سياسيًا واقتصاديًا والأهم اجتماعيًا ، غيّرت جائحة كرونا أفكارنا وعاداتنا وحياتنا عن بكرة أبيها فالعالم بعد الكورونا لن يعود أبدًا كما كان قبلها..
وكما نرى أنّ أكثر ما تأثر بتابعات الكورونا هو التعليم خاصة بمصر ، لم نعرف يومًا التعلم عن بُعد ولم يكن للتكنولوجيا الحديثة تدخل كبير بواقعنا التعليمي ، لذلك أعتقد أن هذه الجائحة عادت علينا ببعض النفع ” فرُبَّ ضرّت النافعة” فالنبشر..

 

أُعانى ، فلا للتجديد.

لا شك أنَّنا سنواجه صعوبات شتّى خلال التعامل مع أي نُظم جديدة نتعرض لها في أي مجال ، وهكذا يُعانى الطلاب وكذلك أولياء أمورهم الآن خلال تعاملهم مع النظام التعليمي الجديد ، ولكن دائمًا هناك حل ..

إن النظام التعليمي الجديد المُتبع يعتمد على التعليم النصف إلكتروني ، وهذا ليساعد الطلاب على التأقلم تدريجيًا مع الوضع الجديد المُمَهّد له ، فما تُريده الوزارة حاليًا هو أن تزرع فكرة “التعلم الذاتي” عند الطلاب وهذا يعتمد بشكل أساسي على رغبة الطالب ذاته في التعلم وشغفه بالعلم ليكون هناك دافع يدفعه نحو البحث عن المعلومة بنفسه واستغلال كل التسهيلات المتاحة له لتحصيل أكبر قدر من المعلومات..

 

كتاب إلكتروني لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع أزمة كورونا الحالية ...

وما الحل!

عزيزي ولىّ الأمر ، كي تستطيع التعامل مع هذا الوضع الجديد عليك أن تعتقد خيرًا بذلك النظام الجديد وهذه أولى خطوات التأقلم مع الوضع الراهن – حتى وإن كان لك بعض التحفظات عليه- ، كما عليك مساندة طفلك نفسيًا كي يستطيع هو الآخر خوض هذه التجربة بنجاح ، فالعامل النفسي عند الأطفال في هذه المرحلة من أهم النقاط التي يجب على الآباء مراعاتها..

كما أنّ متابعتكم لأولادكم دراسيًا خطوة بخطوة وكأنكم تتعلمون معهم من جديد سيُساعد كثيرًا في فهم المناهج وكيفية التأقلم معها وتُعد الخطوة الثانية ، فلا بأس إن لجأتم للطريقة التقليدية لتعليم أولادكم أساسيات (كالقراءة والكتابة ) بشكل موازى للتعليم الحديث وذلك فقط كنوع من أنواع الطمأنينة لكم ليس أكثر، كما أنَّ متابعتكم لأولادكم سيمنحهم قدر من الأمان في خِضم الارتباك الذى يمرون به.

 

التعلم عن بُعد» في مواجهة «كورونا المستجد» - للعِلم

 

رُهاب المذاكرة:

ثالثًا طمأن اولادك دائمًا وأجعلهم يثقوا بأنفسهم وبأنهم يستطيعوا أن يُحققوا ما يُريدون ، أجعلهم يسعون دائمًا وراء المعلومات لا الدرجات ، فسعيهم وراء المعلومات سيجعلهم يحصلون على أعلى الدرجات دون عناء بالإضافة إلى ثبات تلك المعلومات في أذهانهم لفترات طويلة فلا تُنسى بمجرد الانتهاء من الامتحان ، كما أن ذلك سيُساعدهم في التخلص من الخوف الشديد من الامتحانات..

أعتقد أن مشكلة عدم الرغبة في المذاكرة عند أولادنا تكمن في ارتباط المذاكرة ببعض الأشياء المنفرة بالنسبة لهم ، ربما قد تكون الجلوس في مكان واحد لفترة طويلة ، أو العصبية الزائدة لآبائهم عند المذاكرة ، وربما أسباب أخرى ، فإذا وجدت ابنك أو بنتك يُعانون من عدم رغبة شديدة في المذاكرة ، تحدث معهم لتستكشف الحل ، فهم ليسوا بفشلة أبدًا ، وإذا قمت بقياس الوضع ذاته على نفسك فستجد أن هذا طبيعي ليس فقط عندما كنت بعمرهم بل أيضًا عندما يُفرض عليك عمل ما لا تُحبه فستجد نفسك تتهرب بشكل أو بآخر من إتمامه!

 

كورونا" يختبر التعليم في العالم العربي... عن بعد | اندبندنت عربية

 

 

وأخيرًا ، كل شئ يَمُر ولكن نحن من نحدد كيفية مروره ، فالنظر دايمًا لإيجابيات الأمور والعمل على التأقلم مع سلبياتها يساعد في تقبل الأمور ، إنما كثرة التأفف والشكوى لا تُفيد..
وإلى أولياء الأمور الأعزاء ، نعلم مدى عِظَم ما تقومون به وصعوبته ولكن حاولوا قدر المستطاع أن تُرغبوا أولادكم ولا تُرهبوهم في كل شئ ، حرصًا على سلامتهم النفسية وتكوين شخصياتهم..دمتم على قدر المسؤولية ، دمتم سالمين.

 

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *