وما اللغة إلّا السبيل

تعلم اللغة والانفتاح على الثقافات الاخرى

اللغة هى تلك الوسيلة التى يتواصل بها الأشخاص مع بعضهم البعض وتُعرض بها الحضارات وهى التى تُمثل كيان الإنسان وإنتماءه لأصله وذاته..

يوجد حول العالم حوالى6909 لغة، منهم حوالى 2500 لغة مهددة بالإنقراض وذلك قد يكون لأسباب عدة _ سنتطرق لها فيما بعد_.
تعتبر اللغة الإنجليزية من أشهر لغات العالم وأكثرها إنتشارًاوذلك لأن الدول التى تتحدث هذه اللغة تُعد من كبار الدول عالميًا من الناحية الثقافية ، كما أنّ اللغة العربية تحتل المركز الرابع من حيث الإنتشار عالميًا ، وذلك قد يُثير التساؤل عند الكثير بل والغيرة على اللغة العربية أيضاً ، لِما الرابعة وليست الأولى ؟ خاصةً أن جميعنا يدرك أحقية اللغة العربية في التصدُر والإنتشار!

لِما قد تتدهور اللغة حدّ الإنقراض؟

اللغة كائن حى يؤثر في أصحابه ويتأثر بهم ، وبالتالى يصبح واضحًا أن سبب تدهور أى لغة أو تقدمها مقرون بحالة أصحابها خاصة الحالة الفكرية والثقافية لهم ، إذ أنّ الوعى بمدى عِظم بل وقداسة تلك اللغة التى ينتمى لها الفرد هوالعامل الأساسي للنهوض بهذة اللغة.
كما أن إنصراف بعض الأُناس عن لغتهم إلى لغات أخرى يمثل عائق حقيقى بل وكارثة تهدد اللغة والبشر، فستؤدى حتمًا لتضرر اللغة وتراجع مركزها وإنتشارها كمان ستجعل من هؤلاء الناس مسوخ لا ينتمون لأصلٍ معين (اللغة الأم) ولا يتقنون غيرها.

 

موضوع عن حب اللغة العربية

 

 

اللغة والأنفتاح

ما ذُكِرَ في الفقرة السابقة لم يكن أبدًا دعوة للتخلى عن تعلّم اللغات المختلفة والإنفتاح على الثقافات الأخرى بل بالعكس تمامًا ، كانت دعوة لإتقان اللغة وتثبيت جذورنا بلغاتنا الأصلية قبل الإنجراف وراء اللغات الأخرى وذلك إعتزازًا بأصل هويتنا كبشر قد تفرقنا أشياء كثيرة ولكن سنظل نجتمع عند الإنسانية والإعتزاز بكياننا ..
إنَّ إدراك ضرورة التمسك باللغة الأم للفرد هو الذي يجعل إنفتاحه على العديد
من الثقافات الأخرى شئ إيجابى ومُحبّذ ؛لأن حينها سيستطيع هذا الفرد نقل إجابيات ما علمه من الثقافات الأخرى إلى ثقافته الخاصة وهكذا يكون قد شارك في تنمية ذاته ومجتمعه بشكل صحيح.

 

 

اللغة العربية مأوى

الاعتزاز باللغة والافتخار بها واجب حتمى ولكن حينما تكون لغتك هى اللغة العربية هنا تتضاعف حتميه الافتخار، و إن كنت تجهل السبب فهذه كارثة حقيقة ، إذ تعد اللغة العربية أعرق اللغات فيكفينا شرفًا أنه نزل بها كتاب الله تعالى ( القرآن الكريم)، كما سُميت اللغة العربية بلغة الضاد ؛ لأنها هى اللغة الوحيدة التى تحتوى أبجديتها على حرف ( الضاد) ، كما صُنفت أنها واحدة من أصعب اللغات من حيث التعلم وذلك لأنها كالبحر الواسع ، مليئة بدُررٍ مُبهرة تستكشفها كلما تعمقت فيها وتعلمتها وتأملتها..

قد نعلم جميعنا كل هذا عن اللغة العربية ولكن ليس الجميع من يستشعر غظمتها وحلاوتها..
لغتنا يا سادة منذ قرن أو ما قارب ذلك تهافت البشر من جميع انحاء العالم لتعلمها والأزهر الشريف شاهد على ذلك ، وحتى هذه اللحظة يتوافد طالبو العلم إلى الأزهر طلبًا لتعلم اللغة العربية ، وها نحن نحيى لنرى الجيل الجديد لا يهتم باللغة العربية قدرما يهتم بغيرها من اللغات الأجنبية وكأن الرقى كله في غير لغتنا وهذا نذير خطير إن لم نستفيق ونُرشد اولادنا ونغرس فيهم أهمية إنتمائهم للغتهم مع هذا التطور الهائل الذى يحدث من حولنا، إن لم نزرع فيهم ذلك الوعى ، سنواجه ما لا يُحمد عقباه ، لذا علينا أن نَعلَم ونُعلِم ذلك النشأ أن لغتنا العربية هى المأوى.

وأخيرًا لقد أنعم الله علينا بالفِكر وإدراك بعض الحقيقة، فالتمسك بها والعمل على نشرها أصبح واجب علينا فالنُعلم الجميع أنّه لا سبيل لنا سوى العودة لِلغتنا و إعلاء مكانتها كما تستحق ، فننعم نحن بالُرقي المنشود جراء ذلك.

عن admin

2 تعليقات

  1. من احسن المقالات اللى قرأتها للتشجيع على الاهتمام باللغة العربية حقيقى حبيت اللغة العربية اكتر بعد ما قرأت الكلام ده
    استمرى ❤️❤️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *