مع إنتهاء إمتحانات الثانوية العامة، يجد العديد من الطلاب نفسهم علي أعتاب مرحلة جديدة، وبغض النظر عن تخصصك الجامعي فهذه المرحلة ستكون سببا في تشكيل حياتك ومستقبلك فيما بعد، فيجب عليك فهم متطلبات المرحلة و المهارات المطلوبة منك حتي تستطيع الاستعداد للدراسة الجامعية
كي نفهم المهارات والمتطلبات لمرحلة الجامعة وجب بدايتا معرفة ما هي مرحلة الجامعة في الاصل وعليه تستطيع الاستعداد للدراسة الجامعية
قد تكون مرحلة الدراسة الجامعية في أذهان كثير من الناس هي مرحلة مختلفة مستقلة بذاتها وتحتاج مهارات خاصة بها …
وهذا صحيح وغير صحيح ^_^ يعني انها فعلا مهمة وقد تكون لها خصائص منفصلة ولكن لا يعني هذا أنها مستقلة بذاتها “فهي في الأصل مرحلة تحضيرية للدخول في سوق العمل” وهذا ما يجب عليك فهمه والتعامل على اساسه…
لا تقلق إن كنت واحدا ممن يظنون ان الجامعة مرحلة منفصلة وكل ما يهم فيها هي الدرجة والتقدير العام لا شيء آخر فهذا طبيعي في ظل الانفصال بين السوق والتعليم الأكاديمي على عدة مستويات حكومية منها ومجتمعية
ولكن دعنا من هذا فهو ليس محور حديثنا
فأنت من الآن أحد قراء مدرسة بلس ويهمنا ان تفهم الأمر على حقيقته
في الحقيقة يا صديقي هي أن الجامعة مجرد فترة تحضيرية كما سبق الذكر وعليه فإن مهمتك فيها لا تقتصر على حصد أعلى الدرجات فحسب … بل يجب عليك معرفة متطلبات سوق العمل واختيار تخصصك بعناية ومحاولة إيجاد فرص عمل وانت بالجامعة أو فرص تدريب في مجالك على أقل تقدير بجانب الدرجات ..
قد تظن انك لن يكون لديك الوقت الكافي لذلك لكن هذا ليس صحيح يوفر معظم الكليات والتخصصات في الوطن العربي الوقت الكافي لعمل ذلك بجانب الدراسة ان لم تكن للجامعة ادوات لتسهيل ذلك التدريب لطلابها وسيكون لنا العديد من الموضوعات التي نتحدث عن كل تخصص على حدى والمناسب لكل منهم ولكن دعنا ننتقل الى النقطة التالية حاليا
“يجب استغلال فترة الدراسة الجامعية على أفضل نحو … وسيشكل هذا فارقا كبيراً بينك وبين أقرانك من نفس التخصص”
يجب استغلال فترة الدراسة الجامعية على أفضل نحو … وسيشكل هذا فارقا كبيراً بينك وبين أقرانك من نفس التخصص
موقف سوق العمل من توظيف حديثي التخرج
في غالب الأحيان يكون الخريج متحمسا للتخرج ويأمل العمل سريعا وبأفضل راتب ومن ثم يتخرج ولا يجد هذه الصورة على الارجح الصورة التي كونها من الأعمال الدرامية والإعلانات لم يجد الاستقبال الحافل الذي توقعه
بل سيقع في المعضلة الاتية
أن الشركات تحتاج الى الخبرات … وإن الخبرات تأتي بالعمل … والخريج الحديث لا ترغب الشركات في توظيفه الا بمرتبات زهيدة وهذا غير كافي وغير مرضي لشاب متحمس
وهنا يأتي اهمية الحل الذي نتحدث عنه هو أنه يمكنك اكتساب خبرات مستغلا فترة الجامعة
وهذا يأتي بعديد من الطرق التي سنتحدث على واحد منها اليوم والطرق الاخرى كما قلنا ستكون متوفرة قريبا على موقعنا تأكدو من متابعة الجديد.
مهارات يجب اكتسابها في فترة الجامعة
من هذه هو إكتساب مهارات تساعدنا على إقناع الشركات بأحقيتها للوظائف التي نتقدم لها. دعنا نتفق ياصديقي ان اي عمل في الغالب ينقسم لجزئين بشكل أساسي جانب فني وهذا يختلف بإختلاف التخصص (سنتحدث عنه لاحقا) جانب انساني ومهارات أساسية أو ما يسمى بال Soft Skills
وحالياً فإن هناك قناعة تامة لدى أصحاب الأعمال بضرورة وأهمية الـ Soft Skills
لأنها أصبحت محورية في تحديد عوامل نجاح الأعمال.
ففي وقتنا هذا قد يكون لدى المُرشحين للوظائف مجموعة ممتازة من الـ Hard skills، ولكن بدون مجموعة من الـ Soft Skills المؤهلة لمواجهة صعوبات وضغوطات الانخراط بـ سوق العمل، سوف يكون أصحاب العمل أقل ميلاً لتوظيفهم.
فـ المؤهلات العلمية لم تعُد كافية وحدها للحصول على وظيفة مرموقة كما وضحنا سابقا
وهنا يأتي حديثنا عن أهم 5 مهارات يجب على الطالب الجامعي محاولة اكتسابهم في فترة دراسته
1– قابلية العمل الجماعي
الموهبة تجعلك تفوز بالألعاب، ولكن العمل الجماعي يجعلنا نحصد البطولات
مايكل جوردان
مما لاشك فيه أن التعاون من ضروريات الحياة حيث انه لا يمكن للفرد أن يقوم بكل أعباء هذه الحياة منفردًا.
وعليه تعتبر مهارات العمل في فريق من أكثر المهارات الشخصية أهمية للإنسان.
واذا نظرنا جيدا سنجد أن معظم المهن تحتاج الى هذه المهارة إذ لابد في كل الظروف أن تجد نفسك في وسط فريق او زملاء لك فيعد اكتسابك وتعود على مهارات العمل الجماعي امرا لابد منه حتى لراحتك الشخصية وأيضا مستقبلك المهني.
ويمكننا تطوير هذه المهارة بأشكال عديدة
منها المشاركة في الألعاب الرياضية، أنشطة الخدمات الطُلابية وهذا أمر مهم جدا وسيأتي الحديث في هذا الامر وحده لاحقا واخيرا وليس اخرا التعاون فى مشاريع التخرج خلال السنوات الأخيرة فى الدراسة.
2- التواصل والعلاقات الشخصية
أهم عنصر في معادلة النجاح هو فن التعامل مع الناس
ثيودور روزفلت
من المهارات المهمة التي يبني مسؤول التوظيف رأيه فيك بنائا عليها هي قدرتك على التواصل وقد تجد نفسك مرفوضا بأسباب تظن انها تافهة مثل نبرة صوتك،
تعبيرات وجهك، طريقة جلوسك، الاستماع الجيد، تقدير الآخرين، فأسلوب حديثك وتواصلك مع الآخرين يجعلهم يقرروا قبولك او رفضك
قد سببت بعض الأحداث مثل انتشار التكنولوجيا وسهولة التواصل الإلكتروني الى خفض قدرة الشباب على التعبير عن نفسهم في الواقع الحقيقي.
فـ هُناك شكوى عامة بين أصحاب العمل هو أن الشباب حديثي التخرج لا يعرفون كيفية القيام بـ مُحادثة فعالة، ولا يستطيعون القيام بـ طرح الأسئلة، والاستماع بنشاط، والحفاظ على الاتصال بالعين، حيث تعتبر مهارات الاتصال جزءًا لا يتجزأ من نجاح أي شركة.
فكل الشركات تحتاج من موظفيها التواصل الجيد فيما بينهم والتواصل الجيد مع الموردين والعملاء ولم يعد ذلك رفاهية للشركات بل هو أمر ضروري ولابد منه.
3– حل المشاكل
البحر الهادئ لا ينشئ بحّارًا ماهرًا
توماس إليوت
وهذه من المهارات الصعب امتلاكها دون عناء فحل المشكلات يتطلب من مواجهة العديد من المشكلات وحسن التصرف بها او التعلم من اخطائك فيها.
لإن التغير الاقتصادي والعلمي المتسارع يمثل تحديات كثيرة، لذلك على الطلبة مواجهة تلك التحديات، وإدراك أهميتها من خلال التدريب على حل المشكلات واتخاذ القرار، بطرق إبداعية علمية مُنظمة تمنع معاودة ظهورها فى المستقبل في ظل العديد من المتغيرات اللامحدودة.
وفي الآونة الأخيرة نجد اهتماما بهذا العنصر دراسة ومهارة من قبل الجامعات في بعض التخصصات وذلك دليل على أهميته وكثرة طلبه من قبل أصحاب الأعمال.
4- إدارة الوقت
الوقت هو الحياة، والحياة هي الوقت. فإذا أضعت وقتك فإنك تضيع حياتك، وإذا سيطرت على وقتك فإنك تسيطر على حياتك
بورتر سوماس
إدارة الوقت هي استغلال الوقت بأفضل شكل وجعله أكثر إنتاجية وذلك عن طريق ترتيب حياتك وأولوياتك حتى لا تكون حياتك أشبه بسفينة تتحكم فيها الرياح و تتقاذفها الأمواج.
لا تدري أين تذهب وكيف تتجه ولأي هدف تسير، وبالنسبة للموظفين فهي تعني القدرة على تتبع مشاريع متعددة بطريقة منظمة وفعالة، وكذلك ذكاء تحديد أولويات المهام، مما يساعد في التغلب على ضغوط العمل، مع مُراعاة إن إدارة الوقت لا تعني أداء العمل بشكل أكثر سرعة، بقدر ما تعني أداء العمل الصحيح الذي يخدم الأهداف المرجوة وبشكل فعال.
وعليه فاكتساب تلك المهارة غاية الأهمية للطلاب لفترة طويلة بعد التخرج؛ لذا فقد اهتمت الشركات بإدارة الوقت فوضعت له البرامج التوعوية التي يلتحق بها الموظفون من أجل الإحاطة بكل ما يتعلق بها.
ويمكن للطلاب تحسين هذه المهارة من خلال تحمل المسؤولية في مجالات متعددة خلال الدراسة الجامعية أو الثانوية، واكتساب خبرة العمل المهنية من خلال التدريب والعمل التطوعي أو غيرها من الفرص.
5- القيادة
القادة العظماء يوقظون في نفوس أتباعهم الإيمان بالماضي، والعمل للحاضر، والأمل في غد أفضل
هارولد سيمور
في حين أنه من المهم أن تكون قادرا على العمل في مجموعة، من المهم أيضًا لإظهار مهارات القيادة عند الضرورة. حيث تشكّل القيادة أهمّ مورد لدينا، فهي المحرّك الذي يدفع بالقطار.
لماذا؟ لأنّ القادة هم مَن يجعل الأمور تتحقق. فهم الذين يمتلكون رؤية، ويأخذون المبادرة، ويؤثّرون في الناس، ويقدّمون المُقترحات، وينظّمون الأمور اللوجستية، ويحلّون المشكلات، ويتولّون المتابعة، والأهمّ من ذلك كلّه هم الذين يتحمّلون المسؤولية، ويسمحون للفريق بالعمل لتحقيق أفضل النتائج.
هذا وترغب الشركات على توظيف قادة يلهمون الحماس والولاء والثقة، وليس أتباع. لذا فـ إذا كنتم مشتركين في أي مجموعة أو منظّمة، فستحتاجون إلى بناء وتطوير القيادة من أجل إنجاز أي أمر هام. وتطوير مهاراتكم القيادية لا يساعدكم على إيجاد عمل كبير وجيد فحسب.
وإنما يساهم في حصولكم على الترقية في عملكم الحالي، وبالتالي يجب أن يكون هدف الطلاب فى هذه المنطقة من التطوير الاحترافي، أن يكون معرفة وإحراز أكبر قدر ممكن من صفات القيادة الفعالة، وأن يتعرفوا على الأنماط المختلفة للقيادة وكيف ومتى تطبق كل منها.
الخلاصة
اتفقنا على ان الدراسة الجامعية ما هي الا تحضير للدخول في سوق العمل ويبج عليك الاستعداد للجامعة وقرأة الامزيد من نصائح الاستعداد للجامعة الاستعداد لسوق العمل
وأنه يجب على الطالب استغلالها للتعلم الجانب الفني وتزيد نفسه بالمهاراة الحياتية الأساسية ومن أهمها
قابلية العمل الجماعي
- قابلية العمل الجماعي
- التواصل والعلاقات الشخصية
- حل المشاكل
- إدارة الوقت
- القيادة
انتظروا المزيد من المقالات المكملة لهذا المقال فهناك العديد من التفاصيل والمهارات المهمة التي سنتحدث عنها لاحقا
تعليق واحد
تعقيبات: أهم الفرص و المنح الجامعية لطلاب الثانوية العامة - Mdrasa Plus