بدون أن نتعلم هل من الممكن أن ننجح ؟!

لماذا-نتعلم-2

أجب عن الأسئلة التالية:-

هل انت طالب حاليا؟! او كنت طالبا ؟!

بالتأكيد نعم والا لما قرأت هذه السطور

السؤال الاهم هو…

لماذا نتعلم ؟!!

نعم كما قرأت فأنا اسأل لماذا تعلمنا/نتعلم ؟؟!!!!

قبل ان نجيب على هذا السؤال سويا بعد لحظات دعنا أولنا نفهم لما هذا السؤال هل هو فراغ الكاتب ام ملئ بعض السطور …

بلا ياعزيزي فهناك امور اكثر تشويقا ويمكننا الحديث والسرد فيها كما شئنا …ولكن آثرت ان اتكلم في هذا السؤال لعدة أسباب

اهمها:-

ان الاجابة على هذالسؤال ستفيد من انتهى من تعليمه الاكاديمي وبدأ في مرحلة اخرى وهي التعلم بالتجربة والخطأ ومعظمنا يسأل في نفسه الم يكن من الافضل لي ان اتعلم المجال الفلاني فقد عمل به بعض اصدقائي ونجحوا فيه وانا لا زلت اعافر بلا جدوى …

 للمفارقة ان بعض اصدقائه الذين يتحدث عنهم يسألون انفسهم هل كان للتعليم جدوى من الأساس؟!!

الم يكن من الافضل لي ان اترك الدراسة واعمل في التجارة وابني مشروعي الخاص ككثير من البسطاء الذين يجهلون القراءة؟!

 لأن مثل هذه الأعمال لايحتاج الى تعليم ولم يتطلب الى كل هذا الوقت والامتحانات والواجبات وانفاق الأموال …ألخ

ولعل هؤلاء البسطاء الذين يفكر بهم يقولون في أنفسهم الم يكن من الافضل لي ان اكمل تعليمي ؟!

الم يكن من الافضل ان اجتهد واتعلم وارتاد الجامعة الفلانية كبقية الطلبة ما فائدة العملات والاموال وانا لا استطيع ان أقرأ الكتابات التي المنقوشة او المكتوبة عليها ؟!!

أمر محزن أليس كذلك !

 وايضا اجابة هذا السؤال ضرورية لمن مازالو في مراحل التعليم المختلفة … يجب ان يعلموا لماذا عليهم الذهاب إلى تلك الفصول والقاعات و لماذا الامتحانات وما فائدة كل هذا الكم من المعلومات في شتى المجالات وانا لا انوي ان اتخصص الا في واحده او اثنتين من تلك التخصصات على الأكثر!؟

وامر جد  ضروري للمعلمين والاساتذه الجامعيين بالطبع

اذا لم يعرف اجابة هذا السؤال فكيف يحدد ما هو مفيد وغير مفيد للطلبة او كيف يتعامل معهم

وغيرهم وغيرهم ممن يلزمهم معرفة الاجابة عن هذا السؤال

أعلم انها مقدمة طويلة … لكن هذه السطور في طياتها الكثير من المعاني التي تعني لمعظمنا الكثير

لذلك لن اكتفي فقط بإستنتاجاتي و نظرتي لهذا الامر في النهاية هي نظرة واحدة قاصرة

اذاَ …

س – لماذا نتعلم؟ّ!!

ج1 – هذا ما يجب ان يكون … يجب ان يتعلم الناس ؛ يولدون يكبرون يدخولون مرحلة الروضه فالابتدائية ف ف ف الجامعة ثم التخرج والعمل على الاستعداد للزواج ومن ثم الانجاب ويولد إنسان آخر يعيش نفس هذه الدائرة التي لم تنتهي

ولكن لا تعد هذه اجابة كافية لانها تعامل التعليم كمرحلة مفروغ منها ليس لها اسباب …هذا ما وجدنا عليه مجتمعنا و المجتمعات التي حولنا.

ج2 – التعلم للإستعداد للعمل … بالتأكيد يعد التعلم واحده من الطرق الرئيسية لعمل والكسب ولكنها ليست الوحيدة وقد نرى مثال الرجال البسطاء في المقدمة وكثير منهم حولنا واذا اعتبرنا ان التعلم فقط هو التعلم الاكاديمي فلما نرى اكثر الشركات تعمل على تدريب حديثي التخرج ولا ينخرطون في العمل بشكل مباشر.

اذا لا تعد هذه الاجابة وافية.

ج3 – المكانة الاجتماعية… يضع التعلم وخاصة الشهادات العليا والفريدة أصحابها في مكانة رفيعة بين الناس حتى وان لم يترجم هذا الاحترام لمكاسب مادية ولكن ليس هذا ما نبحث عنه فهذا يأخذنا لسؤال آخر أكثر جدلية وهي: هل يعيش الانسان لتجميل نظرات المجتمع له؟!

اذا ايضا لن يكون هذا سببا ودافعا كافيا لكثير من الناس كي يبذلوا ما بوسعهم للحصول على شهادة قد لا تثمن الجوع.

ج4 – العلم من اجل العلم … فالعلم لا يقدر بمال ( ولا بتنجان) وهذه اجابة عامة وقد تبدو نموذجية ولكنها ليست كذلك فالعلم في بعض التعريفات يعني المنهج المنظم الناتج عن رغبة الوصول لبعض الاجابات او تدوين بعض الملاحظات او نتاج لبعض التجارب للوصول لمنفعة ما …

يعني انه وسيلة او أداة للوصول لهدف آخر ولا يجب أن يحل محل إجابة هذا السؤال.

ج5 – العلم لإشباع رغبة المعرفة … بالطبع مخ الانسان في طبيعته ممنهج للبحث و خلق الاسئلة والبحث عن اجاباتها لهذه الاسئلة … ومما لا ريب فيه ان الكون مليء بالكثير من الاسئلة ولن تنتتهي هذه الاسئلة وهذه بيئة خصبة لتعيش فيها ادمغتنا سابحة في بحر المعرفة.

ايضا هذه ليست إجابة فهي لا تعبر عن كل البشر فكثير منا لا يهتم بالاجابات الا تلك التي يدلي بها في ورقة الاجابات.

اذا اي هذه الاجابات هو الصحيح؟!!

قد تكون الاجابة

جميع ماسبق

وقد تكون

لا شئ مما سبق

وقد يكون لديك ياعزيزي الطالب اجابات اخرى اصوب او ابعد لا تبخل علينا بها مهما كانت

حقا هذا السؤال محير !!

في علوم الادارة عند بدء اي من المشروعات المتوسطة والكبرى وحتى الصغيرة أحيانا.. يتفق الشركاء او مجلس الادارة على كثير من الامور ومنها اهداف هذه الشركة واذا كان لكل منهم سبب او غرض مختلف قد يتكون مشروع هش وفي أولى الازمات سيجد العديد من الصعوبات على الارجح.

وكذلك التعليم اذا كان لكل منا اسبابه فكيف يمكننا ان نجمع بين الاسباب والدوافع التي يمكن ان تكون متضاده او لا تتفق ..فالذي يتعلم للوجاهة الاجتماعية لا يجب ان يكون في نفس القاعة مع من يبحثون عن العلم والمعرفة … وهناك الكثير من الاشكاليات المترتبه على هذه الفرضيات.

اذكرك عزيزي القارئ بالسؤال : لماذا نتعلم ؟!

الاجابة : اننا بشر والبشر مختلفون في الشخصيات والمناخ والدرجات والمراحل والجغرافيا وهذا يصعب من وجود اجابة نموذجية لمثل هكذا سؤال

فجميع الاجابات صحيحة لكن الغرض من هذا الموضوع هو اننا نختلف في الاسباب ولكن وجب الاتفاق على اهمية العلم والتعلم

“من لم يذق مُرَّ التعلم ساعة، تجرَّع ذل الجهل طول حياته”

والتعلم هي عملية مستمرة لا تقتصر على مرحلة او شهاده فالتعلم لا يتوقف تدفقه في حياتك كل ما عليك هو استغلال هذا التعلم والتجربة

فرسوبك في اختبار لا يعني بالضرورة انك لم تتعلم شيئا بلى قد تعلمت…

كل حياتنا تعليم منها دراسية اجتماعية سياسية مواقف تجارب عبادات خيبات امل سقطات الشعور الجيد تعلم الشعور السيء تعلم

“التعلم لا يتوقف تدفقه”.

اما نصيحتي لك عزيزي القارئ الوقوف للحظة والبحث جيدا عن اسبابك لما تدرس لماذا هذا التخصص دونا عن غيرة لماذا التدريب في هذه الشركة لماذا لماذا لماذا؟؟؟؟

وفي كل مرحلة يجب الاجابة عن هذه الاسئلة كي تقف على ارض صلبة من الاسباب والدوافع التي تجعل الطريق اوضح ويجعلك تستغل دراستك وخبراتك كما اردت انت لا كما يريد المجتمع و الاخرين.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *